كلمة ترحيبية

تأتي حروفي زائرة لتكتب كلمات نافعة برسائل متنوعة تقرع ابواب النسيان القائمة تدق على عقول البشر الذين اتقنوا مبادئ خاطئة واقنعوا انفسهم بها بلا تبديلا ولا تغييرا لم يكن القصد منها فتح الباب وفقط وانما الذهاب الى بعض الخفايا الذهاب الى الاسرة ..الى النفس البشرية .. رسائلي في سطورها اتتكم من قلب محب في الله يدعوا لي ولكم بالهداية الكاملة

بلدتي ومنبع النهرِ


اني اليوم لا اجد النوم رفيق لي
كون النهر غريب معي
 بلدة صغيرة كانت حية
فيها منبع واد ساق للتراب وكل ما هو اخضر
منبع يتلألأ بضياء السماء في تحركه
الا ان هاته الليلة اراه منبع متوقف
ان بلدتي اليوم نائمة فنسيت الاسم
اتذكر فقط نهر ازرق وماء يتدفق
كنت اسمع الماء بجعبته صيحات الكراهية تشدوا
اصوات قديمة وجديدة بدفعة واحدة
ظننت ان مربعي المفضل بلدتي ومنبع النهرِ
كنت وانا فيهما بلا تعب عصي
الا انه اليوم سكين في ظهري يغزوا
كنت سيد المربع الجميل قبل طعنة الظهر
الكل كان ينتظرني في مكاني المفضل لأسمعه حكاياتي
ظننت ان الناس لإطلاق السهم متقنين فقط
لكن وجدتهم على طريق البلدة متوقفين ناظرين
منتظرين لإستغلال الفرص للرمي بالسكاكين
ما اصعب سكين في الظهر
هل سقطت بلدتي ومنبع نهرها وانا لا ادري
صحيح في أمسياتي مع منبع النهر بالقرب من الطيور أجلس
ارى الناس في النهر تحدق وتلتقي على الضحك والبكاء
ما اهتممت فيما يفعلون بقدر ما ايقنت انهم مثلي بموعد مع النهرِ
يوما سألت نفسي هل نحن شركاء في النهر
فأيقنت ان لكل إنسان بلدة في وجود النهر
الا انا قلت بلدة مع منبع النهر
حددت التسمية لنفسي وجعلت ضيوفا من الغير
إلا أني خدعت فيمن وجدوا في بلدتي
فسقطت بلدتي ونسيت اسم النهرِ
فأقول انتم ضيوف النهر خدعت انا فيكم
وبلدتي لم ولن تكون لكم مستقبلا على شفا ذكرياتي
اما أنا سأختار البحر الأزرق في لونه
وانتم تحت طي النسيان في نهري
ولن ارسم لكم لا لقاء ولا بقاء في بلدتي التي سقط اسمها وانا لم اكن ادري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق