كلمة ترحيبية

تأتي حروفي زائرة لتكتب كلمات نافعة برسائل متنوعة تقرع ابواب النسيان القائمة تدق على عقول البشر الذين اتقنوا مبادئ خاطئة واقنعوا انفسهم بها بلا تبديلا ولا تغييرا لم يكن القصد منها فتح الباب وفقط وانما الذهاب الى بعض الخفايا الذهاب الى الاسرة ..الى النفس البشرية .. رسائلي في سطورها اتتكم من قلب محب في الله يدعوا لي ولكم بالهداية الكاملة

معنى الصديق......




هل فكرت يوما بمعنى الصديق لكن ليس اي تفكير وانما العميق



هناك من يقول الصديق وهناك من يقول الاخوة في الله



الا اني اقول كلهما يؤدي الى المعنى الجميل



بودي ان اطرح اسئلة تحاول ان تجعل هذا المصطلح في بلورة منيرة



لأنه الاصل ان تكون في مكان فيه مئمن وراحة واطمئنان متواصل



لا وجع رأس او ألم او ماعرفه الكثير بحورا من الجروح



ودمووووووووووووع من وجدان ترجوا الاخوة الحقيقية



لاحظ معنى هذه الحروف واقراها بعمق لتفهم المعنى المبتغى من وجود الحروف
لاتمشي أمامي فربما لا أستطيع اللحاق بك ولاتمشي خلفي فربما لا أستطيع القيادة



ولكن امشي بجانبي وكن صديقي



الصداقة اجعل أساسها المحبة في الله...... المحبة الصادقة بلا نفاق بعيداً عن المصالح الشخصية



الصداقه ورده جميله والجمال منبعها والامل طريقها



الصداقة سلاح ذو حدين فأما أن يكون قارب للنجاة لخوض أمواج الحياة العاتية والصعبة بكل ارتياح وأمان في جميع مجالات الحياة المختلفة وأما أن تكون عالم مجهول ملئ بالمخاطر والمشكلات .



الصداقه متمثله في الشخص الذي يقف بجوارك دائماً وينبهك على اخطائك ولا يصفق لك دائماً على كل شيء بل يقف منك موقف الاب المربي والاخ النصوح والأستاذ المعلم
أما المفاهيم الدينية من القران والسنة هي اكبر دلالة ان الاخوة والصداقة نعمة كبيرة جدا



قال تعالى في أكثر من سورة ومنها سورة (ق)
" قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد" (27)



قال تعالى عن أهل النار : "فما لنا من (شافعين) ، ولا (صديق) حميم"



قال بعض المفسرين : ذكر الله الشافعين -بالجمع- ، وذكر الصديق -مفردا- لأن الصديق عملة نادرة وخاصة عند العرب في تلك الأيام .



وهذا يدل على أهمية الصديق وندرته ووعورة طريق التجارب معه حتى يتبين معدنه ، والناس يختلفون في تقديم الأولويات واختيار الصفات ..

قال الرسول صلى الله عليه وسلم



(( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل ))
في هذا الزمان قلت الاخوة الصادقة في الله والصداقة البريئة
فهناك نوعان من الاصدقاء كما قال الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه



" مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك



تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير اما ان يحرق ثيابك واما ان تجد منه ريحا خبيثة "
اما الوصف الذي يحدث يوم القيامة هو أكبر دليل وجد لتعرف ان الله سيحاسبنا حقا على معنى الاخوة الحقيقية ومن يقربك حبا في الله
رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال



(( إن الله عز وجل يقول ، يوم القيامة : يا ابن آدم ! مرضت فلم تعدني . قال : يا رب ! كيف أعودك ؟ وأنت رب



العالمين . قال : أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده . أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن



آدم ! استطعمتك فلم تطعمني . قال : يا رب ! وكيف أطعمك ؟ وأنت رب العالمين . قال : أما علمت أنه



استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم !



استسقيتك فلم تسقني . قال : يا رب ! كيف أسقيك ؟ وأنت رب العالمين . قال : استسقاك عبدي فلان



فلم تسقه . أما أنك لو سقيته وجدت ذلك عندي ))



صحيح مسلم




**وقفت على مقولة جميلة ليحيى بن معاذ الرازي رحمه الله (ت 258 هـ) ،



يقول:



بئس الصديق صديق : تحتاج أن تقول له اذكرني



وبئس الصديق صديق : تحتاج أن تعتذر إليه



وبئس الصديق صديق : تحتاج أن تعيش معه بالمداراة


-نقلا عن كتاب تبصير المشتبه لابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله (ت 842 هـ)-
لدا اتمنى من عمق قلبي ان نعرف مرة اخرى ان الاخوة ليست لعبة يجب اتقانها وانما مبدأ يجب احترامه



وان يحوم الرجاء دوما للخالق ان نتذوق طعم الاخوة الحقيقي واياك ثم اياك والظلم



فالندم بعد فقدان نعمة الأخوة أكبر جرح يسكن قلبك على مافرطت



فاياك ان تكون ممن ينشد الكمال وينسى ان ذاته لم تبلغ الكمال أيضا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق